الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب..لاتفريط بعد اليوم في الدولة وجيشها وجهاز مخابراتها

الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب:
واحدة من دروس هذه الحرب المجنونة التي تعلمها الشعب أن لاتفريط بعد اليوم في الدولة وجيشها وجهاز مخابراتها.. ان السودان سيخرج من هذه المحنة بجيش جبار وجهاز مخابرات تسير
بذكره الأخبار .
فشلت المؤامرة العالمية ضد الجهاز فما استطاعت
أن تكسر شوكته أو توهن قدرته.. بل زادته قوة وصلابة.. وكل مالا يقتلني يقويني..
ان حل هيئة العمليات بعد الثورة كان جريمة مكتملة الأركان بحق الوطن، حققت امنية عزيزة للمليشيا ورغبة جامحة لدعاة المدنية
الزائفة وقتها ( قحت ) وكان ( الرقيب) عبد الرحيم دقلو هو من اشرف علي إحكام حصار خانق حول القوة وقام بطرد الضباط واستحوذ على السلاح واحتل المواقع وجعلها مقرات استراتيجية للمليشيا.. ثم اكمل الخونة في حكومة النشطاء اجراءات حل الهيئة والغاء قانونها وسحب صلاحياتها.
ان الشارع السوداني اليوم على قناعة بأنه لابد من تشريعات جديدة تعيد لجهاز المخابرات صلاحياته كلها وتمنحه من الإمكانيات ما يعينه على أداء مهماته الجليلة وتمكنه من النهوض بواجباته الوطنية على أكمل الوجوه.
فبلادنا وإلى إشعار آخر لاتزال في عين الإعصار ومستهدفة بمخاطر جمة تهدد بقائها فهنالك
وجود اجنبي يحتاج إلى تنظيم وتفلتنات امنية وعمليات نهب وشفشفة ولصوصية وانتشار للسلاح تحتاج للحسم وجريمة منظمة واتجار بالمخدرات وجرائم عابرة للقارات عند المخابرات ترياقها
ودواؤها لقد تعلم شعبنا من الانتفاضات الشعبية دروسا قاسية.
وما هذه الحرب المجنونة إلا ثمرة مرة من ثمار الفوضى والغليان و حالة الفلتان والسيولة الأمنية التي اعقبت التغيير في عام ٢٠١٩م..
والتي كان استهداف المؤسسة الامنية العتيدة واضعافها هدفا في حد ذاته.
ولولا لطف الله و وجود قيادة واعية على رأس هذه المؤسسة لكانت مجرد سطور في ذاكرة الارشيف.
ان حاجتنا اليوم لخدمات جهاز مخابرات قوي وفاعل وشاطر أكثر من أي وقت مضى.. وان يقين الشعب بضرورة نشوء جهاز مخابرات جبار هو الاقوي الآن اكثر من أي وقت مضى..