مقالات الرأي

سامي أمبابي يكتب.. الفتنة نائمة… من أيقظها؟

بقلم :  سامي إمبابي

اليوم تضج مواقع التواصل بهجمة يقودها من يدّعون الوطنية ضد الانصرافي، ذلك الوطني الغيور، الذي كان أول من نبه إلى هذه الحرب قبل اندلاعها، وكان له دور فاعل في دعم الجيش وقياداته. وقف سدًّا منيعًا في وجه كل من حاول النيل من المؤسسة العسكرية، ولم يكتفِ بذلك، بل كانت له مبادرات إنسانية لا يعلمها الناس، تُدار في الخفاء لمساعدة المحتاجين والمرضى، بعيدًا عن الأضواء والاستعراض.

الانصرافي هو السودان كله.
الانصرافي لم يكن يومًا صوت فتنة، بل كان صوت الحق، مناصراً للقيم القومية، ومدافعًا عن وحدة السودان. ورغم ذلك، يتعرض اليوم لحملة شرسة من أدعياء الوطنية والمتسلقين، الذين يحاولون تشويه صورته، مدفوعين بأجندات خفية وأيادٍ لا تريد لهذا الوطن الخير.

وفي المقابل، هناك من خذل الوطن في لحظة حاسمة، وكان على رأسهم كيكل، الذي خان السودان منذ بداية المعركة، وانحاز إلى التمرد، ووقف معهم في إسقاط المدن واحدة تلو الأخرى. لم يكن موقفه ملتبسًا، بل كان واضحًا، وها هو اليوم يحاول التراجع بعدما استعادت القوات المسلحة زمام المبادرة، وبدأت في دحر التمرد. لكنه انسحب فقط لأنه أدرك أن المعركة قد حُسمت، لا لأنه عاد إلى رشده أو استشعر حجم الخطأ.

عودة كيكل اليوم باطلة، ومهما فعل، فلن تُغفر له مواقفه، ولن ينسى الشعب السوداني أنه كان في صفوف من حاولوا إسقاط الوطن. أما نحن، فنحن كلنا انصرافي، نقف في وجه الفتنة، وندعم الجيش، ونتمسك بوحدة السودان، ولن نسمح لمن تلاعب بمصير الأمة أن يعود متخفياً بعباءة الوطنية.

السودان باقٍ، والخونة إلى زوال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى