مالات حرب.. احصائيات مخيفة في حق اطفال السودان مابين مجاعة وسوء تغزية، هجرة، لجوء، خروج عن التعليم ومقابر بلبيس في مصر هي الافضل

.
الخال الاستاذ / ابو القاسم صديق عقب علي مقالي
السابق حول الصحة النفسية داخل وخارج السودان وبالذات في مصر بفذلكة تاريخية حول تفشي الامراض بسبب الصدمات بعد وأثناء الحروب، وافاد بالاتي:
١.من تداعيات الحروب ومنذ الحرب العالمية الأولى والثانية وحرب فيتنام وحرب الخليج وحروب إسرائيل على مر الزمن حتى اجتياح غزه، تظهر فى وقتها، وسطها ثم نهايتها امراض كثيرة اخطرها النفسية وامراض السرطان بأنواعه المختلفة المميتة .
٢.التاريخ يذكرنا بالقنبلة الذرية النووية على هيروشيما وما فعلته حتى الآن أجيال، جيل وراء جيل، الامراض السرطانية والنفسية والتشوهات الخلقية واخيرا فاجعة القرن، هذه الحرب الشعواء التى قضت على ما تبقى من الأخضر واليابس وتركت شعب السودان لاجئا بين مصر واثيوبيا والإمارات والكثير من الدول العربية والأجنبية.
٣.الروايات والافلام توثق فى الغرب حالات أمراض ما بعد الحرب حتى وسط الجنود وشرايح الشعوب.
٤. بيت القصيد الان حالة شعب السودان وما إدارك ما هذا الشعب المسكين الذى لم يعرف طعم الحرية ورغد العيش منذ الاستقلال، حيث ساد اللون الأخضر فى انقلابات عسكرية غير مفهومة حتى الإنقاذ تركت الشعب يصارع الامواج ويغرق ولم تمتد له يد او ساعد لإنقاذه وهذا ( تلخيص لتعقيب طويل)
وبحسب اليونسيف ومنظمة الهجرة الدولية وانقاذ الطفولة فالننظر للاحصائية التالية :
١. ١٧ مليون من الاطفال خارج التعليم. و (٤) مليون معرضين لسوء التغزية.
٢. (٥٢) في المية من المهاجرين النازحين مؤخرا كانوا من اطفال السودان.
٣. (٥٤) في المئة من الأطفال نازحين داخليا..
انها احصائيات مخيفة في حق اطفال السودان .
تتباين نفسيات الحرب ومالاتها علي السياسين، المدنيين والمواطن المسكين وحتي العسكريين، ومن المواقف والظواهر السالبة والايجابية اذكر الاتي :
الطواهر السالبة :
١. الحليفة بالطلاق فهي كانت حصريا علي (ناس السوق) ولكنها انتقلت لشرائح اخري من المجتمع اضافة الي التنمر وقوة الراس ، وهناك للاسف من زادتهم الحرب اعتداد بالنفس والنرجسية التي تصل حد المرض وعدم جبر الخواطر بالذات في الردود والتواصل الاجتماعي عبر الوسائط المختلفة .
٢.سياسون يرفعون الصوت وفرض اراءهم بحدة تخالف المنطق والتحليل والادلة ، يمارسون نظرات التخوين لبعضهم البعض بل ينطفون بها وحقيقة اننا علي موعد مع خطاب كراهية مبالغ فيه لاننا جبلنا علي عدم قبول الاخر وتجربة الديمقراطية معلوم انها ضعيفة كما وكيفا .
ولهذا فان محاربة هذا السلوك مسئولية الجميع من كافة الوان الطيف من المثقفين وخاصة من يلبسون عباءة السياسة، وواقع الحال يقول بان فعاليات الحوار السوداني سوداني قادم باذن الله .
٣. شيخ في حي يحلف بالله بان (زيد) من الناس سياسي في حين ان الجميع يشهد بانه لا علاقة له بالسياسة ولكن مالات هذه الحرب جعلته يتحدث في السياسة .
٤. ظاهرة (قلب) الاية الكريمة (وجعلنا الليل لباسا والنهار معاشا ) صدق الله العظيم، مازالت مستمرة وابرز سلبياتها النوم النهار كله وترك الصلاة وبعضهم يصليها بتجميعها في وقت واحد، ومباشرة بعد المغرب الذهاب الي لعب الكشتينة وغيرها في الكافيهات ونادينا أولياء الأمور بمحاربتها لأنها بالإضافة إلى اهمال الصلاة أظهرت تفلتات تصل حد الجريمة.
ومن الظواهر الايجابية:
١. مباراة الهلال السوداني والاهلي المصري التي اقيمت في القاهرة في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا في ثالث ايام عيد الفطر وفي هذا الظرف الاستثنائي يذهب شعب السودان للمباراة ويرفع لافتة كُتب عليها (شكرا مصر ) لترد عليها الجماهير المصرية ( مصر والسودان يد واحدة).
وبالتالي تم تقديم رسالة اكدت علي عمق العلاقات بين شعبي وادي النيل واثبتت ان الجماهير أكثر وعيًا من بعض النخب السياسية التي تحاول ترسيخ الاستعداء بين الشعوب.
٢. من محاسن الصدف ان اذهب مع القامة ابراهيم خوجلي لتسجيل حلقة تحت عنوان (حكاوي الزمن الجميل) للجميل عبد المنعم شجرابي عبر قناة خرطوم سبورت، وفيها قابلت الموردابي الاخ / السر بخيت الذي لم اقابله منذ العام ٢٠١٩ وقد تعرض لظروف مرضية قاسية بسبب مرض السكر اللعين ويحمد للقناة بانها قامت بالتوثيق له فهو صاحب تاريخ حافل في نادي الموردة وفي الاتحاد المحلي لكرة القدم ومن الشباب قابلت الابن هشام الكردي سليل اسرتي الكردي والعبادي جيران في بانت شرق، وهو ضمن كادر القناة .
٣. شاءت الاقدار ان اذهب الي مقابر بلبيس مدينة العبور، وجدتها مقابر كبيرة معتبرة ، لا مقارنة مع مقابر اخري الدفن فيها علي الغرف، مساحات مسورة لاسر كريمة سودانية معروفة واخري لاسر عربية واجنبية ، كما لديها مساحات لمقابر عامة، فالاسر التي قامت بتخصيص ارض لموتاهم تجد منا الاشادة في ظل لغط شديد حول الدفن الشرعي من عدمه في مقابر اخري مثل (٦) اكتوبر ومقابر طريق الفيوم وغيرها ، سبق ان تناولت هذا الموضوع وما يحدث من مساومة فيه من غير متابعة من السفارة السودانية في دفن موتانا.
٤. مجموعة الفنان ابراهيم خوجلي اعلنت عن نفسها بالمساهمة في الدعم الاجتماعي والنفسي والصحي للسودانيين توامة مع مبادرات في هذا الخصوص.
٥. تكافل وحراك لابناء توتي، الصبابي، الصحافة، الكوارتة وابوسعد اجتماعيا صحيا ورياضيا يجد من التقدير .
خلاصة الخلاصة :
معا من اجل انقاذ اطفال السودان وارساء ثقافة السلام المجتمعي بين كافة شرائح المجتمع والبناء من اجل سودان جميل يسع الجميع .