مقالات الرأي

الخبير الاستراتيجي د عبدالقادر ابراهيم يكتب .. آلاف التهاني لشعب صابر وجيش باسل وقيادة صنعت النصر من ليل الأسى و الوجع الطويل

الخبير الاستراتيجي د. عبد القادر إبراهيم يكتب ..

لم يكن مجرد مبنى مطل على النيل الأزرق بل كان شرفة ذهبية تطل على وطن أسمر وشعب كريم. ولم يكن مجرد قصر يرفرف فوقه علم بل كان معلما من معالم الصمود ومعنى من معاني العزة وتاريخا من الأمجاد والبطولات.. ولذلك كان قرار الشعب وجيشه أنه لابد من تحرير القصر الجمهوري.. لأنه لو تحرر السودان كله شبرا
شبرا من دنس التمرد ولم يتطهر القصر لكان نصرا
منقوصا مجروحا وفرحة منزوعة من بهجة النصر وعيد الكرنفال.

لن يكون الانتصار العظيم الذي حققه جيشنا العظيم کاملا مالم ينضم القصر وشارع القصر إلى حوزة الوطن.. ولذلك كان التحدي من أول يوم قبل عامين من الغربة ومرارة الاحتلال بأن الطريق إلى تحرير الخرطوم لابد أن يمر بشارع القصر مهما كانت التحديات وفداحة التضحيات.. ان كل الطرق لابد أن تودي إلى القصرالجمهوري.

لقد كانت التضحيات كبيرة لأن الهدف المنشود كان عزيزا غاليا وكبيرا.. كان أبطال السودان يتسابقون صوب القصر من كل الجهات وسط مطر الرصاص المتوحش و عواصف القصف المجنون.. ولذلك ليس غريبا أن تنمو في كل خطوة زهرة سقاها دم شهيد وتتفتح وردة على ثغر فدائي سعيد.

لقد تحرر القصر الجمهوري رمز سيادة السودان ليضيف للانتصارات الكبرى قيمة مضافة .. ومانشيتا عريضا.. وحق للخرطوم أن تجدد لاءاتها وتغتسل من الأدران وتحطم الأوثان وتصلي ركعتي الضحى تمهيدا لصلاة الانعتاق..
وعهد الانطلاق.

آلاف التهاني لشعب صابر وجيش باسل وقيادة صنعت النصر من ليل الأسى و الوجع الطويل.. وألف مبروك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى